كتاب: فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير **


7290 - ‏(‏لقد أنزل عليَّ عشر آيات من أقامهن‏)‏ أي قرأهن فأحسن قراءتهن وأقامها على وجهها أو من عمل بما فيهن ‏(‏دخل الجنة‏)‏ أي مع الفائزين الأولين أو من غير سبق عذاب ‏(‏قد أفلح المؤمنين - الآيات‏)‏ العشر من أولها وخصها بالذكر لما تضمنته من الحث على ما ذكر فيها من الفضائل الدينية‏.‏

- ‏(‏حم ك‏)‏ في التفسير عن أحمد بن راهويه عن عبد الرزاق عن يونس بن زيد عن ابن شهاب عن عروة عن عبد الرحمن بن عبد ‏(‏عن عمر‏)‏ بن الخطاب قال الحاكم‏:‏ صحيح فتعقبه الذهبي بأن عبد الرزاق سئل عن شيخه ذا فقال‏:‏ أظنه لا شيء‏.‏

7291 - ‏(‏لقد أوذيت‏)‏ ماض مجهول من الإيذاء ‏(‏في اللّه‏)‏ أي في إظهار دينه وإعلاء كلمته ‏(‏وما يؤذى‏)‏ بالبناء للمفعول ‏(‏أحد‏)‏ من الناس في ذلك الزمان بل كنت المخصوص بالإيذاء لنهي إياهم عن عبادة الأوثان وأمري لهم بعبادة الرحمن ‏(‏وأخفت‏)‏ ماض مجهول من الإخافة ‏(‏في اللّه‏)‏ أي هددت وتوعدت بالتعذيب والقتل بسبب إظهار الدعاء إلى اللّه تعالى وإظهار دين الإسلام وقوله ‏(‏وما يخاف أحد‏)‏ حال أي خوفت في اللّه وحدي وكنت وحيداً في ابتداء إظهاري للدين فآذاني الكفار بالتهديد والوعيد الشديد فكنت المخصوص بينهم بذلك في ذلك الزمان ولم يكن معي أحد يساعدني في تحمل أذيتهم وقال ابن القيم‏:‏ قوله في كثير من الأحاديث في اللّه يحتمل معنيين أحدهما أن ذلك في مرضاة اللّه وطاعته وهذا فيما يصيبه باختياره والثاني أنه بسببه ومن جهته حصل ذلك وهذا فيما يصيبه بغير اختياره وغالب ما مر ويجيء من قوله في اللّه من هذا القبيل وليست في هنا للظرفية ولا لمجرد السببية وإن كانت السببية أصلها ألا ترى إلى خبر دخلت امرأة النار في هرة كيف تجد فيه معنى زائداً على السببية فقولك فعلت كذا في مرضاتك فيه معنى زائد على فعلته لرضاك وإذا قلت أوذيت في اللّه لا يقوم مقامه أوذيت للّه ولا بسببه وقد نال المصطفى صلى اللّه عليه وسلم من قريش من الأذى ما لا يحصى فمن ذلك ما في البخاري أنه كان يصلي في الحجر إذا قبل عقبة بن أبي معيط فوضع ثوبه في عنقه فخنقه خنقاً بالغاً وأخذ بعضهم بمجامع ردائه حتى قام أبو بكر دونه وهو يبكي ويقول أتقتلون رجلاً أن يقول ربي اللّه وقام إليه مرة عقبة وهو يصلي عند المقام فجعل رداءه في عنقه ثم جذبه حتى وجب لركبته وتصايح الناس وأقبل أبو بكر يشتد حتى أخذ بضبعيه وفي مسند أبي يعلى والبزار بسند قال ابن حجر‏:‏ صحيح لقد ضربوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حتى غشي عليه فقام أبو بكر فجعل ينادي أتقتلون رجلاً أن يقول ربي اللّه فنهوا عنه وفي البزار أن علياً خطب فقال‏:‏ من أشجع الناس قالوا‏:‏ أنت قال‏:‏ أما إني بارزني أحد إلا انتصفت منه ولكنه أبو بكر لقد رأيت ‏[‏ص 279‏]‏ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أخذته قريش هذا يجاذبه وهذا يكبكبه ويقولون أنت جعلت الآلهة إلهاً واحداً فواللّه ما دنا منا أحد إلا أبو بكر ووضعوا سلا الجزور على ظهره وهو ساجد وغير ذلك مما يطول ذكره فليراجعه من السير من أراد ‏(‏ولقد أتت علي ثلاثون من بين يوم وليلة‏)‏ تأكيد للشمول أي ثلاثون يوماً وليلة متواترات لا ينقص منها من الزمان ‏(‏وما لي ولبلال يأكله ذو كبد‏)‏ أي حيوان أي ما معنا طعام سواء كان ما يأكل الدواب أو الإنسان ‏(‏إلا شيء يواريه إبط بلال‏)‏ أي يستره يعني كان في وقت الضيق رفيقي وما كان لنا من الطعام إلا شيء قليل بقدر ما يأخذه بلال تحت إبطه ولم يكن لنا ظرف نضع فيه الطعام فيه قال ابن حجر‏:‏ كان يختار ذلك مع إمكان حصول التوسع والتبسط في الدنيا كما في خبر الترمذي أنه عرض عليه أن يجعل له بطحاء مكة ذهباً فأبى‏.‏

- ‏(‏حم ت‏)‏ في الزهد ‏(‏ه حب‏)‏ كلهم ‏(‏عن أنس‏)‏ قال الترمذي‏:‏ حسن صحيح‏.‏

7292 - ‏(‏لقد بارك اللّه لرجل‏)‏ أي زاده خيراً ‏(‏في حاجة‏)‏ أي بسبب حاجة ‏(‏أكثر الدعاء فيها‏)‏ أي الطلب من اللّه تعالى ‏(‏أعطيها أو منعها‏)‏ أي حصل له الزيادة في الخير بسبب دعائه إلى ربه سواء أعطي تلك الحاجة أو منعها فإنه تعالى إنما منعه إياها لما هو أصلح له وسيعطيه ما هو أفضل منها في حقه‏.‏

- ‏(‏هب خط‏)‏ في ترجمة محمد بن مسعد البصري ‏(‏عن جابر‏)‏ وفيه داود العطار قال الأزدي‏:‏ يتكلمون فيه‏.‏

7293 - ‏(‏لقد رأيتني‏)‏ فيه اتحاد الفاعل والمفعول وهو جائز في الفعل القلبي لكن استشكل بمنع حذف أحد مفعوليه وجوابه كما في الكشاف ألا تحسبن أن حذف أحد المفعولين جائز لأنه مبتدأ في الأصل ‏(‏يوم أحد‏)‏ أي يوم وقعة أحد المشهورة ‏(‏وما في الأرض قربي مخلوق غير جبريل عن يميني وطلحة عن يساري‏)‏ فهما اللذان كانا يحرساني من الكفار يومئذ وأعظم بها منقبة لطلحة لم يقع لأحد مثلها إلا قليلاً‏.‏

- ‏(‏ك عن أبي هريرة‏)‏‏.‏

7294 - ‏(‏لقد رأيت رجلاً يتقلب‏)‏ بشد اللام المفتوحة ‏(‏في الجنة‏)‏ أي يتنعم بملاذها أو يمشي ويتبختر والتقلب التردد مع التنعم والترفه قال تعالى ‏{‏لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد‏}‏ ‏(‏في شجرة‏)‏ أي لأجل شجرة ‏(‏قطعها من ظهر الطريق‏)‏ احتساباً للّه تعالى ولفظ الظهر مقحم ‏(‏كانت تؤذي الناس‏)‏ فشكر اللّه له ذلك فأدخله الجنة وفيه فضل إزالة الأذى من الطريق كشجر وغصن يؤذي وحجر يتعثر به أو قذر أو جيفة وذلك من شعب الإيمان‏.‏

- ‏(‏م عن أبي هريرة‏)‏ ظاهره أنه مما تفرد به مسلم عن صاحبه وهو في محل المنع فقد خرجه البخاري في الظلم عن أبي هريرة‏.‏

7295 - ‏(‏لقد رأيت الملائكة تغسل حمزة‏)‏ بن عبد المطلب لما قتل يوم أحد إعظاماً لشأنه وتخصيص حمزة يوهم أن الملائكة لا تغسل كل شهيد وإنما وقع ذلك لحمزة ولبعض أفراد قليلة إظهاراً لتمييزهم على غيرهم وكيفما كان فشهيد المعركة لا نغسله وإن لم تغسله الملائكة‏.‏

- ‏(‏ابن سعد‏)‏ في الطبقات ‏(‏عن الحسن‏)‏ البصري ‏(‏مرسلاً‏)‏‏.‏

7296 - ‏(‏لقد رأيت‏)‏ بفتح الراء والهمزة وفي رواية أريت بضم الهمزة ‏(‏الآن‏)‏ ظرف بمعنى الوقت الحاضر لا اللحظة ‏[‏ص 280‏]‏ الحاضرة التي تنقسم ولا يشكل بأن رأي وصلي الآتي للماضي لأن قد تفرق بينهما ‏(‏منذ‏)‏ حرف أو اسم مبتدأ وما بعده خبر والزمن مقدر قبل ‏(‏صليت‏)‏ وقيل عكسه ‏(‏لكم الجنة والنار ممثلتين‏)‏ مصورتين ‏(‏في قبلة هذا الجدار‏)‏ أي في جهته بأن عرض عليه مثالهما وضرب له ذلك في الصلاة كأنه في عرض الجدار وقول المصنف كغيره الرؤيا حقيقة بأن رفعت الحجب بينه وبينهما غير جيد إذ الخبر كما ترى مصرح بأنهما مثلتا له ومثال الشيء غيره ذكره بعضهم ‏(‏فلم أر كاليوم‏)‏ الكاف في محل نصب أي لم أرى منظراً مثل منظري اليوم ‏(‏في الخير والشر‏)‏ أي في أحوالهما أو ما أبصرت شيئاً مثل الطاعة والمعصية في سبب دخولهما وهذا قاله ثلاث مرات وقوله صليت لكم للماضي قطعاً واستشكل اجتماعه مع الآن وأجيب بما قال ابن الحاجب كل مخبر أو منشىء فقصده الحاضر لا اللحظة الحاضرة الغير منقسمة‏.‏

- ‏(‏خ عن أنس‏)‏ بن مالك قال‏:‏ صلى لنا النبي صلى اللّه عليه وسلم ثم رقى المنبر فأشار بيده قبل قبلة المسجد ثم قال فذكره‏.‏

7297 - ‏(‏لقد هممت‏)‏ أي قصدت ‏(‏أن لا أقبل هدية‏)‏ وفي رواية بدله أن لا أتهب ‏(‏إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي‏)‏ بفتح الدال وسكون الواو وسين مهملة بطن كبير من الأزد لأنهم أعرف بمكارم الأخلاق وأحرى بالبعد عما تطمح إليه نفوس الأرذال والأخلاط ومقصود الحديث أنه ينبغي منع قبول الهدية من الباعث له عليها طلب الاستكثار وخص المذكورين بهذه الفضيلة لما عرف منهم من سخاء النفس وعلو الهمة وقطع النظر عن الأعواض فإن المستكثر رذل الأخلاق خسيس الطباع ‏{‏ولا تمنن تستكثر‏}‏ ولما قال المصطفى صلى اللّه تعالى عليه وعلى آله وسلم ذلك قال فيه حسان‏:‏

إن الهدايا تجارات اللئام وما * يبغي الكرام لما يهدون من ثمن

ذكره كله الزمخشري‏.‏

- ‏(‏ن‏)‏ وكذا الحاكم وصححه ‏(‏عن أبي هريرة‏)‏ قال‏:‏ أهدى أعرابي إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بكرة فعوضه منها ست بكرات فسخطه فبلغ النبي صلى اللّه عليه وسلم ذلك فذكره قال الترمذي‏:‏ روي من غير وجه عن أبي هريرة وقال عبد الحق‏:‏ وليس إسناده بالقوي اهـ‏.‏ لكن قال الحافظ العراقي‏:‏ رجاله ثقات وعزاه الهيثمي لأحمد والبزار ثم قال‏:‏ رجال أحمد رجال الصحيح اهـ‏.‏ ولعل المؤلف ذهل عنه‏.‏

7298 - ‏(‏لقد هممت أن أنهى عن الغيلة‏)‏ بكسر الغين المعجمة أي جماع مرضع أو حامل يقال أغالت واغتلت المرأة إذا حبلت وهي مرضعة ويسمى الولد المرضع مغيلاً والغيل بالفتح ذلك اللبن وكانت العرب يحترزون عنها ويزعمون أنها تضر الولد وهو من المشهورات الذائعة بينهم ‏(‏حتى ذكرت أن الروم وفارس يصنعون ذلك‏)‏ أي يجامعون المرضع والحامل ‏(‏فلا يضر أولادهم‏)‏ يعني لو كان الجماع أو الإرضاع حال الحمل مضراً لضر أولاد الروم وفارس لأنهم يفعلونه مع كثرة الأطباء فيهم فلو كان مضراً لمنعوه منه فحينئذ لا أنهى عنه وقال ابن القيم‏:‏ والخبر لا ينافيه خبر لا تقتلوا أولادكم سراً فإن هذا كالمشورة عليهم والإرشاد لهم إلى ترك ما يضعف الولد ويقتله لأن المرأة المرضع إذا باشرها الرجل حرك منها دم الطمث وأهاجه للخروج فلا يبقى اللبن حينئذ على اعتداله وطيب ريحه وربما حملت الموطوءة فكان من أضر الأمور على الرضيع لأن جهة الدم تنصرف في تغذية الجنين الذي في الرحم فينفذ في غذائه فإن الجنين لما كان مما يناله ويجتذبه ملائماً له لأنه متصل بأمه اتصال الفرس بالأرض وهو غير مفارق لها ليلاً ونهاراً ‏[‏ص 281‏]‏ ولذلك ينقص دم الحامل ويصير رديئاً فيصير اللبن المجتمع في ثديها رديئاً فيضعفه فهذا وجه الإرشاد لهم إلى تركه ولم يحرمه عليهم ولا نهاهم عنه فإن هذا لا يقع دائماً لكل مولود‏.‏

- ‏(‏مالك‏)‏ في الموطأ ‏(‏حم م 4‏)‏ كلهم في النكاح إلا أبا داود ففي الطب ‏(‏عن جدامة بنت وهب‏)‏ بالجيم ودال مهملة أو معجمة واسم أبيها جندب أو جندل ولم يخرجه البخاري ولا خرج عن جدامة‏.‏

7299 - ‏(‏لقد هممت‏)‏ أي واللّه لقد عزمت ‏(‏أن آمر‏)‏ بالمد وضم الميم ‏(‏رجلاً يصلي بالناس ثم‏)‏ أذهب ‏(‏أحرق‏)‏ بالتشديد للتكثير ‏(‏على رجال‏)‏ خرج به الصبيان والنساء والخناثى ‏(‏يتخلفون عن الجمعة‏)‏ وفي رواية العشاء وفي أخرى العشاء أو الفجر ولا تعارض لإمكان التعدد ‏(‏بيوتهم‏)‏ كناية عن تحريقهم بالنار عقوبة لهم قال الرافعي‏:‏ هذا لا يقتضي كون الإحراق للتخلف لأن لفظ رجال منكر فيحتمل إرادة طائفة مخصوصة من صفتهم أنهم يتخلفون لنحو نفاق ومطلق التخلف لا يقتضي الجزم بالإحراق لا يقال يبعد اعتناء المصطفى صلى اللّه عليه وسلم بتأديب المنافقين على الترك مع علمه بأنهم لا صلاة لهم وقد كان شأنه الإعراض عن عقوبتهم مع علمه بحالهم لأنا نقول هذا لا يتم إلا إن ادعى أن ترك معاقبة المنافقين يلزمه ولا دليل عليه وإذا كان مخبراً فليس في إعراضه عنهم دلالة على لزوم ترك عقابهم وفيه أن لغير النبي صلى اللّه عليه وسلم أن يؤم بحضرته وتقديم التهديد والوعيد على العقوبة لأن المفسدة إذا ارتفعت بالأهون كفى عن الأعلى وحل التعذيب بالإحراق وكان ذلك أولاً ثم قام الإجماع على المنع وأن الإمام إذا عرض له شغل أن يستخلف من يصلي بالناس وفيه تنبيه على عظم إثم ترك الجمعة أصالة أو خلافة على الخلاف ونقل ابن وهب عن مالك أنها سنة ونص مالك القرية المتصلة البيوت ينبغي أن تصلي الجمعة إذا أمرهم إمامهم لأن الجمعة سنة اهـ‏.‏ وتأوله عياض وجمع من أصحابه على أن القرية ليست على صفة المدن والأمصار‏.‏

- ‏(‏حم م عن ابن مسعود‏)‏ عبد اللّه‏.‏

7300 - ‏(‏لقلب ابن آدم أشد انقلاباً من القدر إذا استجمعت غلياناً‏)‏ فإن التطارد لا يزال فيه بين جندي الملائكة والشياطين فكل منهما يقلبه إلى مرامه ويلفته إلى جهته فهو محل المعركة دائماً إلى أن يقع الفتح لأحد الحزبين فيسكن سكوناً تاماً‏.‏

- ‏(‏حم ك‏)‏ في التفسير ‏(‏عن المقداد بن الأسود‏)‏ قال الحاكم‏:‏ على شرط البخاري ورده الذهبي بأن فبه معاوية بن صالح لم يرو له البخاري اهـ‏.‏ وقال الهيثمي‏:‏ رواه الطبراني بأسانيد أحدها ثقات‏.‏

7301 - ‏(‏لقنوا‏)‏ من التلقين وهو كالتفهيم وزناً ومعنى وتعديته يقال لقنته الكلام تلقيناً إذا فهمته إياه تفهيماً ولقنت الكلام إذا فهمته وغلام لقن بالكسر سريع الفهم ‏(‏موتاكم‏)‏ أي من قرب من الموت هكذا حكى في شرح مسلم الإجماع عليه سماه باعتبار ما يؤول إليه مجازاً فهو من قبيل خبر من قتل قتيلاً فله سلبه ‏(‏لا إله إلا اللّه‏)‏ فقط لكن لا يلح الملقن عليه به لئلا يضجر ولا يقول قل لا إله إلا اللّه بل يذكرها عنده وليكن غير مهتم كوارث وعدو وحاسد وإذا قالها مرة لا تعاد عليه إلا إذا تكلم بعدها وإنما كان تلقينها مندوباً لأنه وقت يشهد المحتضر فيه من العوالم ما لا يعهده فيخاف عليه الغفلة والشيطان وظاهره أنه لا يلقن الشهادة الثانية وذلك لأن القصد ذكر التوحيد والصورة أنه مسلم فلا حاجة إليها ومن ثم وجب تلقينهما معاً للكافر فإن قيل من مات مؤمناً يدخل الجنة لا محالة ولا بد من دخول من لم يعف عنه النار ثم يخرج فإذا كان الميت مؤمناً ماذا ينفعه كونها آخر كلامه قلنا لعل كونها آخره قرينة أنه ممن ‏[‏ص 282‏]‏ يعفى عنه فلا يدخل النار أصلاً أما التلقين بعد الموت وهو في القبر فقيل يفعل لغير نبي وعليه أصحابنا الشافعية ونسب إلى أهل السنة والجماعة وقيل لا يلقن وعليه أبو حنيفة تمسكاً بأن السعيد لا يحتاج إليه والشقي لا ينفعه ولأنه جاز أن يكون مات كافراً ولا يجوز له دعاء واستغفار ورد الأول بأن السعيد يحتاج إلى تذكار والشقي ينفعه في الجملة والنص ورد فوجب القول به كجميع السمعيات وبالنقض بتلقي المحتضر والثاني أنه لا دعاء ولا استغفار إلا لمؤمن وقيل هو بدعة ولا يفعل مطلقاً لأنه إذا مات لم يحتج إليه بعد موته وإلا لم يفد لأن القصد منه الندب وقت تعرض الشيطان وذا لا يفيد بعد الموت قال الكمال‏:‏ وقد يختار الشق الأول والاحتياج إليه ليثبت الجنان للسؤال فنفي الفائدة مطلقاً ممنوع، نعم الفائدة الأصلية منتفية على أنه قد قيل إن الميت لا يسمع ‏{‏وما أنت بمسمع من في القبور‏}‏‏.‏

تنبيه‏:‏ قال ابن عربي‏:‏ إذا لقنته ولم يقل ذلك أو قال لا فلا تسيء الظن به فإني أعلم بشخص بتونس لقن عند احتضاره وقد شخص بصره فقال‏:‏ لا وكان صالحاً فخيف عليه فاتفق أنه رد إليهم فقال‏:‏ جاءني الشيطان بصورة من سلف من آبائي فقالوا‏:‏ إياك والإسلام مت يهودياً أو نصرانياً فهو أنجى فكنت أقول لا فعصمني اللّه منهم‏.‏

- ‏(‏حم م 4‏)‏ في الجنائز ‏(‏عن أبي سعيد‏)‏ الخدري ‏(‏م ه عن أبي هريرة ن عن عائشة‏)‏ قال المصنف‏:‏ وهذا متواتر ولم يخرجه البخاري‏.‏

7302 - ‏(‏لقيام رجل في الصف في سبيل اللّه عز وجل ساعة أفضل من عبادة ستين سنة‏)‏ أراد به التزهيد في الدنيا والترغيب في الجهاد وإعلاء كلمة الدين وقد مر الكلام عليه بما فيه بلاغ‏.‏

- ‏(‏هق خط‏)‏ في ترجمة عبد الرحمن البخاري ‏(‏عن عمران بن حصين‏)‏ وفيه إسماعيل بن عبيد اللّه المكي قال في الميزان‏:‏ لا يعرف وسبقه العقيلي فأورده في الضعفاء فقال‏:‏ لا تحفظ أحاديثه وساق له هذا الحديث فما أوهمه صنيع المؤلف أن مخرجه العقيلي خرجه وسكت عليه غير صواب‏.‏

7303 - ‏(‏لقيد سوط أحدكم‏)‏ بكسر القاف أي قدره يقال بيني وبينك قيد رمح أي قدر رمح وهو بمعنى قوله في الرواية السابقة لقاب قوس أحدكم ‏(‏من الجنة خير مما بين السماء والأرض‏)‏ يعني أن اليسير من الجنة خير من الدنيا وما فيها وخير مما في الجو إلى عنان السماء فالمراد بذكر السوط التمثيل لا موضع السوط بعينه بل نصف سوط وربعه وعشره من الجنة الباقية خير من جميع الدنيا الفانية ذكره ابن عبد البر وقال بعضهم‏:‏ جاء في رواية لقاب قوس وفي رواية لشبر وفي أخرى لقيد وفي أخرى لموضع قدم وبعض هذه المقادير أصغر من بعض فإن الشبر أو القدم أصغر من السوط لكن المراد تعظيم شأن الجنة وأن اليسير منها وإن قل قدره خير من مجموع الدنيا بحذافيرها وقال في هذه الرواية خير مما بين السماء والأرض وفي أخرى خير من الأرض وما عليها وفي أخرى من الدنيا وما فيها وفي أخرى مما طلعت عليه الشمس أو غربت وكلها ترجع إلى معنى واحد فإن كل ما بين السماء والأرض تطلع عليه الشمس وتغرب وهو عبارة عن الدنيا وما فيها‏.‏

- ‏(‏حم عن أبي هريرة‏)‏ قال الهيثمي‏:‏ رجاله ثقات اهـ‏.‏ ومن ثم رمز المصنف لحسنه‏.‏

7304 - ‏(‏لكل أمة مجوس ومجوس أمتي الذين يقولون لا قدر‏)‏ ومن ثم عد الذهبي وغيره التكذيب بالقدر من الكبائر ‏(‏إن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم‏)‏‏.‏

- ‏(‏حم‏)‏ عن أبي ضمرة عن عمر بن عبد اللّه مولى عفرة ‏(‏عن ابن عمر‏)‏ بن الخطاب ثم قال الإمام أحمد‏:‏ ما أرى عمر بن عبد اللّه لقي عبد اللّه بن عمر فالحديث مرسل قال‏:‏ فأكثر حديث عمر ‏[‏ص 283‏]‏ مولى عفرة مراسيل وقال الذهبي بعد ما أورده في الكبائر وغيرها من عدة طرق‏:‏ هذه الأحاديث لا تثبت لضعف رواتها هذه عبارته وقال ابن الجوزي في العلل‏:‏ هذا حديث لا يصح فيه عمر مولى عفرة قال ابن حبان‏:‏ يقلب الأخبار لا يحتج به اهـ‏.‏ وأورده أعني ابن الجوزي في الموضوعات أيضاً وتعقبه العلائي بأن له شواهد ينتهي مجموعها إلى درجة الحسن وهو وإن كان مرسلاً لكنه اعتضد فلا يحكم عليه بوضع ولا نكارة ومن ثم رمز المؤلف لحسنه‏.‏

7305 - ‏(‏لكل باب من أبواب البر باب من أبواب الجنة وإن باب الصيام يدعى الريان‏)‏ وقد سبق لهذا مزيد بيان فراجعه‏.‏

- ‏(‏طب عن سهل بن سعد‏)‏ الساعدي رمز لحسنه‏.‏

7306 - ‏(‏لكل داء‏)‏ بفتح الدال ممدودة وقد يقصر ‏(‏دواء‏)‏ يعني شيء مخلوق مقدر له ‏(‏فإذا أصيب دواء الداء‏)‏ بالإضافة من ذلك الداء ‏(‏برئ بإذن اللّه‏)‏ لأن الأشياء تداوى بأضدادها لكن قد يدق ويغمض حقيقة المرض وحقيقة طبع الدواء فقيل الفقه البرؤ بالمضاد ومن ثم خطأ الأطباء فمتى كان ثم مانع لخطأ أو غيره تخلف لذلك فإن تمت المصادفة حصل لا محالة فصحت الكلية واندفع التدافع هذا أحد محمل الحديث قال القرطبي‏:‏ هذه كلمة صادقة العموم لأنها خبر عن الصادق عن الخالق ‏{‏ألا يعلم من خلق‏}‏ فالداء والدواء خلقه والشفاء والهلاك فعله وربط الأسباب بالمسببات حكمته وحكمه وكل ذلك بقدر لا معدول عنه اهـ‏.‏ وقيل إنه من العام المخصوص ويكون المراد لكل داء يقبل الدواء‏.‏

- ‏(‏حم م‏)‏ في الطب ‏(‏عن جابر‏)‏ ولم يخرجه البخاري واستدركه الحاكم فوهم‏.‏

7307 - ‏(‏لكل داء دواء ودواء الذنوب الاستغفار‏)‏ أرشد إلى أن الطب ينقسم إلى جسماني وهو ما سبق وروحاني والأول هو محط أنظار الأطباء والحكماء وأما الثاني فتقصر عنه عقولهم ولا يتصل إليه علومهم وتجاربيهم وأقيستهم وإنما تلقى من الرسل فطب القلب التوكل على اللّه والالتجاء إليه والانكسار بين يديه والإخلاص في الطاعة وطب الذنب التوبة الصحيحة والاستغفار ودعاء الحق والإحسان إلى الخلق وإغاثة الملهوف وتفريج الكروب فهذه أدوية أشار إليها المصطفى صلى اللّه عليه وسلم وجربتها الأمم على اختلاف أديانها فوجدوا لها من التأثير في الشفاء ما لا يسعه علم الطبيب ولا تجربته وقياسه بل جرب ذلك جمع كثيرون فوجدوا نفعه في الأمراض الحسية أعظم من نفع الأدوية الحقيقية الطبية وتخلفه بالنسبة إلى أمثالنا إنما هو لفقد شرطه وهو الإخلاص نسأل اللّه العافية ثم إن المصنف لم يذكر لهذا الخبر مخرجاً وذكر صحابيه وقد عزاه في الفردوس لعلي أمير المؤمنين وبيض ولده لسنده‏.‏

7308 - ‏(‏لكل سهو سجدتان بعد ما يسلم‏)‏ هذا محمول على الكلية المقتضية للعموم في كل ساه لا العموم المقتضي للتفصيل فيفيد أن كل من سها في صلاته بأي سهو كان يسجد سجدتين ولا يختصان بالمواضع التي سها فيها النبي صلى اللّه عليه وسلم ولا بالأنواع التي سها فيها فلا حجة فيه لمن قال بتعدد السجود بتعدد مقتضيه كما أن لا حجة فيه للحنفية على جعلهم السجود بعد السلام هبه لزيادة أو نقص ما ذاك إلا لقول الزهري فعله قبل السلام آخر الأمرين من فعله عليه السلام وبفرض عدم ذلك النسخ فيتعين حمله على من سها عن سجود السهو فسجده بعد السلام جمعاً بين الأخبار‏.‏

- ‏(‏حم د ه عن ثوبان‏)‏ مولى النبي صلى اللّه عليه وسلم قال البيهقي في المعرفة‏:‏ انفرد به إسماعيل بن عياش وليس بقوي وقال ‏[‏ص 284‏]‏ الذهبي‏:‏ قال الأشرم‏:‏ هذا منسوخ وقال الزين العراقي‏:‏ حديث مضطرب وقال ابن عبد الهادي كابن الجوزي بعدما عزياه لأحمد‏:‏ إسماعيل بن عياش مقدوح فيه فلا حجة فيه وقال ابن حجر‏:‏ في سنده اختلاف اهـ‏.‏ فرمز المؤلف لحسنه غير حسن‏.‏

7309 - ‏(‏لكل سورة حظها من الركوع والسجود‏)‏ أي فلا يكره قراءة القرآن في الركوع والسجود وإلى هذا ذهب بعض المجتهدين وذهب الشافعية إلى كراهة القراءة في غير القيام لأدلة أخرى‏.‏

- ‏(‏حم‏)‏ وكذا البيهقي في الشعب ‏(‏عن رجل‏)‏ من الصحابة ولفظ رواية أحمد عن أبي العالية أخبرني من سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول لكل سورة إلخ قال أبو العالية‏:‏ ثم لقيته بعد فقلت‏:‏ إن ابن عمر كان يقرأ في الركعة بالسورة فهل تعرف من حدثك بهذا الحديث قال‏:‏ إني لأعرفه منذ خمسين سنة قال الهيثمي‏:‏ رجاله رجال الصحيح اهـ‏.‏ وحينئذ فرمز المصنف لحسنه فقط تقصير ولا يقدح جهالة الصحابي لأن الصحب كلهم عدول‏.‏

7310 - ‏(‏لكل شيء آفة تفسده وآفة هذا الدين ولاة السوء‏)‏ قال في الفردوس عقب هذا‏:‏ ويروى وآفة هذا الدين بنو أمية اهـ‏.‏ ولهذا كتب ابن عبد العزيز إلى الحسن البصري أشر عليَّ بأقوام أوليهم وأستعين بهم على أمور المسلمين فكتب يا أمير المؤمنبن إن أهل الخير لا يريدونك وأصحاب الدنيا لا نريدهم فعليك بذوي الأحساب لأنهم لا يدنسون أحسابهم بالخيانات فمن عف لسانه عن الأعراض ويده عن الأموال فهو أولى بالولاية‏.‏

- ‏(‏الحارث‏)‏ ابن أبي أسامة في مسنده ‏(‏عن ابن مسعود‏)‏ وفيه مبارك بن حسان قال الذهبي‏:‏ قال الأزدي‏:‏ يرمى بالكذب‏.‏

7311 - ‏(‏لكل شيء أس وأس الإيمان الورع ولكل شيء فرع وفرع الإيمان الصبر ولكل شيء سنام وسنام هذه الأمة عمي العباس‏)‏ بن عبد المطلب ‏(‏ولكل شيء سبط وسبط هذه الأمة الحسن والحسين ولكل شيء جناح وجناح هذه الأمة أبو بكر وعمر ولكل شيء مجن ومجن هذه الأمة علي بن أبي طالب‏)‏ الأس بتثليث الهمزة أصله أصل البناء كالأساس واستعماله في غير ذلك مجاز قال الزمخشري‏:‏ من المجاز فلا أس أمره الكذب ومن لم يؤسس ملكه بالعدل هدمه والفرع من كل شيء أعلاه وهو ما يتفرع من أصله قال الزمخشري‏:‏ من المجاز فرع فلان قومه علاهم شرفاً وسنام الشيء علوه وكل شيء علا شيئاً فقد تسنمه ومن المجاز رجل سنيم عالي القدر وهو سنام قومه والسبط أصله انبساط في سهولة ويعبر به عن الجود وعن ولد الولد كأنه امتداد الفروع والجناح بالفتح اليد والعضد والإبط والجانب ونفس الشيء والمجن الترس وهذا كله على الاستعارة والتشبيه‏.‏

- ‏(‏خط وابن عساكر‏)‏ في التاريخ ‏(‏عن ابن عباس‏)‏ ورواه عنه أيضاً باللفظ المذكور الديلمي وفيه من لا يعرف‏.‏

7312 - ‏(‏لكل شيء حصاد وحصاد أمتي ما بين الستين إلى السبعين‏)‏ من السنين وأقلهم من يجاوز ذلك كما صرح به حديث آخر‏.‏

- ‏(‏ابن عساكر‏)‏ في التاريخ ‏(‏عن أنس‏)‏ بن مالك‏.‏

‏[‏ص 285‏]‏ 7313 - ‏(‏لكل شيء حلية وحلية القرآن الصوت الحسن‏)‏ لأن الحلية حليتان حلية تدرك بالعين وحلية تدرك بالسمع ومرجع ذلك كله إلى جلاء القلوب وذلك على قدر رتبة القارئ وقد كان داود يقرأ قراءة تضطرب المحموم وتزيل ألم المهموم وكان إذا تلا لم يبق دابة في بر ولا بحر إلا استمعت لصوته قال ابن تيمية‏:‏ وقضية الخبر أن تحسين الصوت بغير القرآن مذموم لجعله ذلك حلية له بخصوصه فلا حجة فيه لمن استشهد به من الصوفية على مشروعية السماع الحسن بل هو شاهد عليهم‏.‏

- ‏(‏هب والضياء‏)‏ المقدسي في المختارة ‏(‏عن أنس‏)‏ بن مالك وفيه عبد اللّه بن محرز الجزري قال في الميزان‏:‏ تركوا حديثه وعن الجوزجاني‏:‏ هالك وعن ابن حبان‏:‏ من خيار العباد لكنه يكذب ولا يعلم ويقلب الأخبار ولا يفهم ورواه عنه أيضاً باللفظ المزبور البزار‏.‏ قال الهيثمي‏:‏ وفيه عبد اللّه بن محرز هذا هو متروك ورواه الطبراني عن أبي هريرة وفيه عنده إسماعيل بن عمرو البجلي وهو ضعيف‏.‏

7314 - ‏(‏لكل شيء زكاة‏)‏ أي صدقة ‏(‏وزكاة الجسد الصوم‏)‏ لأن الزكاة تنقص المال من حيث العدد وتزيده من حيث البركة فكذا الصوم ينقص به البدن لنقص الغذاء ويزيد فيه من جهة الثواب فلذا كان زكاة البدن لكونه ينقص من فضوله ويزيد في مكارم الأخلاق ونحوها‏.‏

- ‏(‏ه عن أبي هريرة‏)‏ قال الحافظ العراقي‏:‏ إسناده ضعيف اهـ‏.‏ وذلك لأن فيه موسى بن عبيد ضعفوه ‏(‏طب‏)‏ وكذا الخطيب كلاهما ‏(‏عن سهل بن سعد‏)‏ قال الهيثمي‏:‏ وفيه حماد بن الوليد ضعيف اهـ‏.‏ وأصله قول ابن الجوزي‏:‏ حديث لا يصح قال ابن حبان‏:‏ لا يجوز الاحتجاج بحماد بن الوليد كان يسرق الحديث ويلزق ما ليس من حديثهم وقال ابن عدي‏:‏ عامة ما يرويه لا يتابع عليه‏.‏

7315 - ‏(‏لكل شيء زكاة‏)‏ أي صدقة ‏(‏وزكاة الدار بيت الضيافة‏)‏ لما أنها تقي صاحبها من النار وتوصله إلى دار الأبرار‏.‏

- ‏(‏الرافعي‏)‏ إمام الدين عبد الكريم القزويني ‏(‏عن ثابت‏)‏ عن أنس هكذا هو في الميزان قال النقاش في الموضوعات‏:‏ وضعفه أحمد بن عثمان النهراوي وفي اللسان قال الجوزقاني في كتاب الأباطيل‏:‏ حديث منكر وفيه عبد اللّه بن عبد القدوس مجهول‏.‏

7316 - ‏(‏لكل شيء سنام‏)‏ أي علو، وسنام الشيء أعلاه ‏(‏وإن سنام القرآن سورة البقرة‏)‏ أي السورة التي ذكرت فيها البقرة ‏(‏وفيها آية هي سيدة آي القرآن‏:‏ آية الكرسي‏)‏ وقد مر الكلام على هذا الحديث غير مرة‏.‏

- ‏(‏ت عن أبي هريرة‏)‏ وقال‏:‏ ضعيف‏.‏

7317 - ‏(‏لكل شيء صفوة وصفوة الصلاة التكبيرة الأولى‏)‏ صفوة الشيء خياره وخلاصته وإذا حذفت الهاء فتحت الصاد‏.‏

- ‏(‏ع هب عن أي هريرة عن عبد اللّه بن أبي أوفى‏)‏ رمز المصنف لحسنه وليس كما قال فقد قال الهيثمي وابن حجر وغيرهما ما محصوله‏:‏ أن فيه من الطريق الأول الحسن بن السكن ضعفه أحمد ولم يرتضه الفلاس ومن الثاني الحسن بن عمارة وقد ذكره العقيلي في الضعفاء اهـ‏.‏ وأقول‏:‏ فيه أيضاً من طريق البيهقي سويد بن سعيد أورده الذهبي في الضعفاء ‏[‏ص 286‏]‏ والمتروكين وقال أحمد‏:‏ متروك وأبو حاتم‏:‏ صدوق اهـ‏.‏

7318 - ‏(‏لكل شيء طريق وطريق الجنة العلم‏)‏ أي النافع فإذا كان هو المنهج إلى دار النعيم فيتعين على كل لبيب أن يبادر شبابه وأوقات عمله فيها فيصرفها إلى التحصيل ولا يغتر بخدع التسويف والتأميل فيخطئ الطريق والسبيل ولا يلتفت إلى العلائق الشاغلة والعوائق المانعة ومن ثم كان كثير من السلف يرى التعزب والترهب عن الأهل والبعد عن الوطن في الطلب تقليلاً للشواغل لأن الفكرة إذا توزعت قصرت عن درك الحقائق و‏{‏ما جعل اللّه لرجل من قلبين في جوفه‏}‏ ولهذا قال الخطيب في الجامع‏:‏ لا ينال العلم إلا من عطل دكانه وخرب بستانه وهجر إخوانه‏.‏

- ‏(‏فر عن ابن عمر‏)‏ بن الخطاب ظاهر صنيعه أن الديلمي خرجه بسنده على العادة والأمر بخلافه بل بيض له ولم يسنده‏.‏

7319 - ‏(‏لكل شيء عروس وعروس القرآن الرحمن‏)‏ أي سورة الرحمن يقال أعرس الرجل فهو معرس إذا دخل بامرأته عند بنائها ويقال للرجل عروس كالمرأة وهو اسم لهما عند دخول أحدهما بالآخر وكل شيء ههنا مثل ما في قوله تعالى حكاية عن سليمان ‏{‏وأوتينا من كل شيء‏}‏ أي من كل ما يليق بحالنا من النبوة والعلم والملك فالمعنى أن كل شيء يستقيم أن يضاف إليه العروس والعروس هنا يحتمل الرتبة وشبهها بالعروس إذا زينت بالحلي والحلل وكونها ألذ لقاء إلى المحبوب والوصول إلى المطلوب وذلك أنه كلما كرر قوله ‏{‏فبأي آلاء ربكما تكذبان‏}‏ كأنه يجلو نعمة من نعمه السابقة على الثقلين ويزينها ويمن بها عليهم‏.‏

- ‏(‏هب عن علي‏)‏ أمير المؤمنين وفيه علي بن الحسن دبيس عده الذهبي في الضعفاء والمتروكين وقال الدارقطني‏:‏ ليس بثقة‏.‏

7320 - ‏(‏لكل شيء معدن‏)‏ المعدن المركز من كل شيء ‏(‏ومعدن التقوى قلوب العارفين‏)‏ جمع لعارف قال بعضهم‏:‏ والعارف هو دائم الشغل به عمن سواه عالماً بأنه لا حافظ له ولا مالك إلا إياه والمعرفة باللّه هي تحقيق العلم بإثبات الوحدانية لأن قلوبهم أشرقت بنور الإيمان واليقين وشاهدوا أحوال الآخرة بأفئدتهم فعظمت هيبة ذي الجلال في صدورهم فغلب الخوف عليهم‏.‏

- ‏(‏طب‏)‏ عن أبي عقيل أنس بن مالك الخولاني عن محمد بن رجاء السجستاني عن منية بن عثمان بن عمر بن محمد بن يزيد عن سالم ‏(‏عن‏)‏ أبيه عبد اللّه ‏(‏ابن عمر‏)‏ بن الخطاب وعمر بن محمد بن يزيد وأورده الذهبي في الضعفاء وقال‏:‏ ثقة لينه ابن معين وله غرائب ‏(‏هب‏)‏ عن علي بن أحمد عن أحمد بن عبيد عن أحمد بن إبراهيم بن ملحان عن وثيمة بن موسى عن سلمة بن الفضل عن رجل ذكره الزهري عن الزهري عن سالم عن أبيه ‏(‏عن عمر‏)‏ بن الخطاب وظاهر صنيع المصنف أن مخرجيه خرجاه وسكتا عليه والأمر بخلافه بل تعقبه البيهقي بما نصه هذا منكر ولعل البلاء وقع من الرجل الذي لم يسم اهـ بحروفه ووثيمة هذا أورده الذهبي في الضعفاء وقال‏:‏ قال أبو حاتم‏:‏ يحدث عن سلمة بن الفضل بأحاديث موضوعة وسلمة قال أبو حاتم‏:‏ منكر الحديث لا أعرفه اهـ‏.‏ وذكر الهيثمي أن فيه أيضاً عند الطبراني محمد بن رجاء وهو ضعيف اهـ وفي الميزان عن أبي حاتم‏:‏ حدث وثيمة بأحاديث موضوعة فمنها هذا الخبر ثم أورده بنصه وحكم ابن الجوزي بوضعه‏.‏

7321 - ‏(‏لكل شيء مفتاح ومفتاح السماوات قول لا إله إلا للّه‏)‏ والمفتاح لا يفتح إلا إذا كان له أسنان وأسنان هذا المفتاح هي الأركان الخمسة التي بني عليها الإسلام ذكره القرطبي‏.‏

- ‏(‏طب عن معقل بن يسار‏)‏ قال الهيثمي‏:‏ فيه أغلب بن تميم وهو ضعيف‏.‏

‏[‏ص 287‏]‏ 7322 - ‏(‏لكل شيء مفتاح ومفتاح الجنة حب المساكين والفقراء‏)‏ وظاهر صنيع المصنف أن هذا هو الحديث بتمامه والأمر بخلافه بل بقيته عند مخرجه ابن لال والفقراء الصبر هم جلساء اللّه عز وجل يوم القيامة اهـ بنصه وحذف المصنف له غير جيد

- ‏(‏ابن لال‏)‏ أبو بكر في مكارم الأخلاق وكذا ابن عدي ‏(‏عن ابن عمر‏)‏ بن الخطاب وفيه عمر بن راشد عن مالك وهو المديني إذ هو الذي حدث عن مالك قال الذهبي‏:‏ قال أبو حاتم‏:‏ وجدت حديثه كذباً قال الحافظ العراقي‏:‏ ورواه أيضاً الدارقطني في غرائب مالك وابن عدي في الكامل وابن حبان في الضعفاء من حديث ابن عمر باللفظ المزبور اهـ‏.‏ وأورده ابن الجوزي من عدة طرق وحكم عليه بالوضع‏.‏

7323 - ‏(‏لكل عبد صيت‏)‏ أي ذكر وشهرة في خير أو شر عند الملأ الأعلى ‏(‏فإن كان صالحاً وضع في الأرض وإن كان مسيئاً وضع في الأرض‏)‏ فمن دعاه اللّه فأجابه فصدقه في الإجابة قربه واصطنعه لنفسه وألقى له في القلوب ملاحة وحلاوة ومحبة قال تعالى للكليم ‏{‏وألقيت عليك محبة مني‏}‏ فكان موسى لا يراه أحد إلا أحبه حتى فرعون فما كان على ذلك المنهج فله الحلاوة في العيون والود في القلوب وحكم عكسه عكس حكمه‏.‏

- ‏(‏الحكيم‏)‏ الترمذي ‏(‏عن أبي هريرة‏)‏‏.‏

7324 - ‏(‏لكل صائم دعوة مستجابة عند إفطاره‏)‏ يحتمل من صومه كل يوم ويحتمل في آخر رمضان ‏(‏أعطيها في الدنيا أو ادخرت له في الآخرة‏)‏ قال الحكيم‏:‏ قد أعطى اللّه هذه الأمة كثيراً مما أعطى الأنبياء قبلهم فمن ذلك حثهم على الدعاء ‏{‏ادعوني أستجب لكم‏}‏ وإنما كان ذلك للأنبياء لكن لما دخل التخليط في هذه الأمة لاستيلاء شهواتهم على قلوبهم حجبت فالصوم منع النفس عن الشهوات فإذا ترك شهوته من أجله صفا قلبه وتولته الأنوار واستجيب دعاؤه فإن كان مسؤوله مقدراً عجل وإلا ادخر له في العقبى‏.‏

- ‏(‏الحكيم‏)‏ في نوادره ‏(‏عن ابن عمر‏)‏ بن الخطاب رمز المصنف لحسنه وظاهر صنيع المصنف أن هذا الحديث مرفوع اتفاقاً كغيره من الأحاديث التي يوردها ومخرجه الحكيم إنما قال ابن نضر بن دعبل رفعه وأن الباقين وقفوه على ابن عمر فأشار إلى تفرد نضر برفعه فإطلاق المصنف عزو الحديث لمخرجه وسكوته عن ذلك غير مرضي‏.‏

7325 - ‏(‏لكل غادر‏)‏ وهو الذي يقول قولاً ولا يفي به فشمل من لم يف بما نذر وبما حلف عليه وبشرط شرطه ‏(‏لواء يعرف به يوم القيامة‏)‏ ليعرف به فيزداد فضيحة واحتقاراً وإهانة وهذا تقبيح للغدر وتشديد في الوعيد عليه سيما من صاحب الولاية العامة لأن غدره يتعدى ضرره وقيل أراد نهي الرعية عن الغدر بالإمام فلا يخرج عليه‏.‏

- ‏(‏حم ق عن أنس‏)‏ بن مالك ‏(‏حم‏)‏ عن ابن مسعود عبد اللّه ‏(‏عن عمر‏)‏ بن الخطاب‏.‏

7326 - ‏(‏لكل غادر لواء عند استه يوم القيامة‏)‏ بمعنى أنه يلصق به ويدنى منه دنواً لا يكون معه اشتباه لتزداد فضيحته وتتضاعف استهانته ويحتمل أن يكون عند دبره حقيقة وقال ابن العربي‏:‏ يزيد الشهرة به وهي عظيمة في النفوس ‏[‏ص 288‏]‏ كبيرة على القلوب يخلق اللّه عند وجودها من الألم في النفوس ما شاء على قدرها وما يخلق من ذلك في الآخرة أعظم ويزيد في عظم اللواء حتى تكون الشهرة أشد وإنما كان عند استه لتكون الصورتان مكشوفتين الظاهرة في الأخلاق والباطنة في الخلق‏.‏

- ‏(‏م عن أبي سعيد‏)‏ الخدري ظاهره أن مسلماً لم يرو إلا اللفظ المذكور وهذا هو الحديث بتمامه وليس كذلك بل تمامه ألا ولا عذر أعظم غدراً من أمير عامة، هذا لفظ مسلم في المغازي ولا أدري لأي شيء تركه المصنف‏.‏

7327 - ‏(‏لكل قرن من أمتي سابقون‏)‏ قال الحافظ أبو نعيم‏:‏ فالصوفية سباق الأمم والقرون وبإخلاصهم تمطرون وتنصرون‏.‏

- ‏(‏حل عن ابن عمر‏)‏ بن الخطاب وفيه محمد بن عجلان ذكره البخاري في الضعفاء كما مر عنه‏.‏

7328 - ‏(‏لكل قرن سابق‏)‏ يحتمل أن يراد المبعوث ليجدد لهذه الأمة أمر الدين‏.‏

- ‏(‏حل عن أنس‏)‏ بن مالك‏.‏

7329 - ‏(‏لكل نبي تركة‏)‏ بفتح التاء وكسر الراء وتخفف وبكسر الأول وسكون الراء مثل كلمة وكلمة والتركة ما يخلفه الميت من بعده ‏(‏وإن تركتي ضيعتي‏)‏ أي عيالي ففي القاموس والضيعة العيال ‏(‏الأنصار فاحفظوني فيهم‏)‏ لما لهم من السبق في نصرة الدين وإيواء المصطفى صلى اللّه عليه وسلم والذب عنه وحمايته من أعدائه حتى أظهر الدين وأحكم قواعد الشريعة وفيه إشارة إلى أن الخلافة ليست فيهم إذ لو كان كذلك لأوصاهم بغيرهم ولم يوص عليهم‏.‏

- ‏(‏طس عن أنس‏)‏ بن مالك رمز المصنف لحسنه وهو كما قال فقد قال الهيثمي‏:‏ إسناده جيد‏.‏

7330 - ‏(‏لكل نبي حرم وحرمي المدينة‏)‏ تمامه عند أحمد اللّهم إني حرمتها بحرمتك أن لا يأوي فيها محدثاً ولا يختلي خلاها ولا يعضد شوكها ولا تؤخذ لقطتها إلا لمنشد اهـ‏.‏ هكذا هو في رواية أحمد في المسند وكأن المصنف تركه ذهولاً‏.‏

- ‏(‏حم عن ابن عباس‏)‏ رمز المصنف لحسنه وهو كما قال فقد قال الهيثمي‏:‏ سنده حسن‏.‏

7331 - ‏(‏لكل نبي خليل في أمته وإن خليلي عثمان بن عفان‏)‏ لا ينافي قوله في الحديث الآتي لو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر ـ الحديث ـ لأن المراد هنا خلة الإخاء كما يأتي أو أنه نفى الخلة أولاً ثم أذن اللّه له في مخاللة أبي بكر وعثمان‏.‏

- ‏(‏ابن عساكر‏)‏ في تاريخه ‏(‏عن أبي هريرة‏)‏ قال ابن الجوزي في العلل‏:‏ حديث لا يصح وإسحاق بن نجيح أحد رجاله قال أحمد‏:‏ من أكذب الناس وقال يحيى‏:‏ هو معروف بالكذب والوضع وقال ابن حبان‏:‏ كان يضع وفيه يزيد بن مروان قال يحيى‏:‏ كذاب وقال ابن حبان‏:‏ يروي الموضوعات عن الأثبات لا يحل الاحتجاج به‏.‏

7332 - ‏(‏لكل نبي رفيق في الجنة ورفيقي فيها عثمان بن عفان‏)‏ الرفيق الذي يرافقك قال الخليل‏:‏ ولا يذهب اسم الرفيق بالتفرق‏.‏

- ‏(‏ت‏)‏ في المناقب ‏(‏عن طلحة‏)‏ بن عبيد اللّه وقال‏:‏ غريب وليس سنده بقوي وهو منقطع ‏(‏ه عن أبي هريرة‏)‏ قال ابن الجوزي في العلل‏:‏ حديث لا يصح‏.‏

‏[‏ص 289‏]‏ 7333 - ‏(‏لكل نبي رهبانية‏)‏ أي تبتل وانقطاع للعبادة ‏(‏ورهبانية هذه الأمة الجهاد في سبيل اللّه‏)‏ فليست رهبانيتهم كرهبانية النصارى من الإنجماع في الديور والجبال والانقطاع عن الناس ولزوم التعبد‏.‏

- ‏(‏حم عن أنس‏)‏ بن مالك ورواه عنه أيضاً أبو يعلى والديلمي‏.‏

7334 - ‏(‏للإمام والمؤذن مثل أجر من صلى معهما‏)‏ الذي يظهر أن المراد الإمام والمؤذن المحتسبان لا من يأخذ على ذلك أجراً ويطلب عليه معلوماً كما هو عليه الآن‏.‏

- ‏(‏أبو الشيخ ‏[‏ابن حبان‏]‏‏)‏ ابن حبان في الثواب ‏(‏عن أبي هريرة‏)‏ وفيه يحيى بن طلحة وهو اليربوعي قال الذهبي‏:‏ قال النسائي‏:‏ ليس بشيء عن أبي بكر بن عياش وقد مر غير مرة عن عبد اللّه بن سعيد المقبري قال الذهبي في الضعفاء‏:‏ تركوه‏.‏

7335 - ‏(‏للبكر‏)‏ بلام التمليك ‏(‏سبع‏)‏ أي يجب للزوجة البكر الجديدة مبيت سبع من الليالي ولاء بلا قضاء ‏(‏وللثيب ثلاث‏)‏ كذلك ولو أمة فيهما قال الزمخشري‏:‏ أي لها ذلك زيادة على النوبة عند البناء لتحصل الألفة وتقع المؤانسة بلزوم الصحبة وفضلت البكر بالزيادة لينتفي نفارها اهـ‏.‏ وفي رواية للبخاري تقييد ذلك بما إذا كان في نكاحه غيرها أي ويريد المبيت عندها وإلا فلا لزوم وفضله بين البكر والثيب يدل لما قاله الشافعي من عدم القضاء قال الرافعي‏:‏ لأنه لو كانت الثلاثة مقضية لم يكن للتخصيص بالبكر معنى وهذا قاله حين تزوج أم سلمة فدخل عليها فأراد أن يخرج فأخذته بثوبه فقال‏:‏ إن شئت زدتك وحاسبتك به للبكر إلخ‏.‏

- ‏(‏م‏)‏ في النكاح ‏(‏عن أم سلمة ه عن أنس‏)‏ ورواه عنه أيضاً الشافعي وظاهر صنيع المصنف أن ذا مما تفرد به مسلم عن صاحبه والأمر بخلافه فقد قال ابن حجر‏:‏ رواه البخاري عن أنس فقال‏:‏ من السنة فذكره‏.‏

7336 - ‏(‏للتوبة باب بالمغرب مسيرة سبعين عاماً لا يزال كذلك حتى يأتي بعض آيات ربك طلوع الشمس من مغربها‏)‏ قال القاضي‏:‏ معناه أن باب التوبة مفتوح على الناس وهم في فسحة منها ما لم تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت انسدَّ عليهم فلم يقبل منهم إيمان ولا توبة لأنهم إذا عاينوا ذلك اضطروا إلى الإيمان والتوبة فلا ينفعهم ذلك كما لا ينفع المحتضر فلما رأى أن سد الباب من قبل المغرب جعل فتح الباب أيضاً من ذلك الجانب وقوله مسيرة سبعين سنة مبالغة في التوسعة أو تقدير لعرض الباب بقدر ما يسده من جرم الشمس الطالع من المغرب إلى هنا كلامه‏.‏

- ‏(‏طب عن صفوان بن عسال‏)‏ بفتح المهملة الأولى وشد الثانية رمز المصنف لحسنه‏.‏

7337 - ‏(‏للجار‏)‏ على جاره ‏(‏حق‏)‏ متأكد لا رخصة في تركه‏.‏

- ‏(‏البزار‏)‏ في مسنده ‏(‏والخرائطي في كتاب مكارم الأخلاق‏)‏ كلاهما ‏(‏عن سعيد بن زيد‏)‏ رمز المصنف لحسنه قال الهيثمي‏:‏ فيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وهو ضعيف‏.‏